تحدث مدرب الفريق باتريس بوميل لخلية إعلام “العميد” عن عديد الأمور التي تخص المولودية بداية بالتربص التحضيري الذي يجريه الفريق بمدينة ران الفرنسية، كما تطرق إلى الإستقدامات وبداية البطولة التي ستكون أمام نجم بن عكنون في أول جولة ….
“اخترنا التربص بهذا المكان أولا نظرا لقرب أرضيات الميدان من الفندق وحتى مراكز الفحص الطبي وبالتالي اقتصاد الوقت والجهد وتفادي التنقلات فهذا المركز يمنح اللاعبين شعورا بأنهم في المنزل وبالتالي يعزز روح المجموعة ويجعلنا كعائلة واحدة تتعاون فيما بينها وتشارك حتى في بعض الأعمال وليس التدرب فقط، وصراحة الهدوء في هذا المركز يجعلنا نفكر فقط في كرة القدم ونعيشها، فحن بعيدون عن ضوضاء المدينة وعن السكان، حتى حالة العشب في الملاعب هنا رائع جدا فرغم أننا دخلنا الأسبوع الثالث من التحضيرات إلا أن الأرضيات لازالت رائعة، وصراحة كل شيء في أعلى مستوى هنا ونحضر في أفضل الظروف ويكفي أن نذكر أن أندية عملاقة مثل تشيلسي الإنجليزي وعدة منتخبات أيضا حضروا في هذا المركز”.
“التربص لحد الآن يجري كما سطرنا له، كنا نريد أن نصل إلى خمسة أو ستة أسابيع من التحضير مثل أي ناد محترف، واليوم إلى حد الآن لعبنا ثلاث مباريات ودية وتنظرنا رابعة (مساء الأحد) أيضا ومباراة خامسة يوم 30 من هذا الشهر، وصراحة اللاعبون إلى حد الآن يطبقون برنامج العمل كما يجب رغم كثافته وهم يعملون بجد ومن حظنا لا توجد إصابات والأهم أن الكل يعمل بابتسامة على الوجه وأنا راض عن العمل الذي قمنا به لحد الآن رغم أنني أنتظر فقط اكتمال التعداد”.
“فيما يخص نوعية الفرق التي نواجهها وديا، فإن تأخر نهاية البطولة حرمنا من الدخول مبكرا في تربص تحضيري، كنت أريد القدوم إلى هنا في نهاية شهر جويلية أو بداية شهر أوت، لأن ذلك كان سيسمح لنا بمواجهة فرق من دوري الدرجة الأولى والثانية في فرنسا، ولكن عندما وصلنا كان أغلب الدوريات انطلقت هنا، فالمواجهة التي لعبناها أمام فريق لافال كان مبرمجا أن نواجه تشكيلتهم الأساسية في آخر مباراة تحضيرية لهم، لكن رغم ذلك واجهونا بمزيج من الأساسيين والاحتياطيين، ولعبنا أيضا مع فرق من القسم الثالث الفرنسي وهي فرق تلعب باندفاع بدني كبير مثل سان لو ونانتير وهي مواجهات لم تكن سهلة وأعتقد أن لاعبينا قدموا أفضل ما لديهم ولعبوا بجدية وأظهروا قدراتهم”
“فيما يخص حضور الأنصار بتلك الأعداد في مباراة ودية بعيدة عن الجزائر أمر جعلنا نشعر بالسعادة صراحة، فاللاعبون يأتون إلى المولودية أيضا بسبب جمهورها الكبير، و هذا الفريق أثبت مرة أخرى أنه لا يملك أنصارا في الجزائر فقط، وهنا في التدريبات نحظى بزيارات يومية من الأنصار القادمين من ران ومن مختلف المدن الفرنسية الأخرى، وأعلم أنهم متواجدون عبر كل أرجاء هذا الكوكب، وكنت قد نبهت مالك المركز أن تواجد المولودية هنا قد يجعل المكان قبلة لآلاف المناصرين، لم يستوعب ما قلته له ولكن بعدا شاهد كل تلك الحشود بالرايات والألعاب النارية وكأننا في الجزائر العاصمة خاصة عندما تشاهد مختلف الأجيال من المناصرين أين حضر حتى بعض المحبين الذين لم يشاهدوا الفريق منذ سبعينيات القرن الماضي”
“أنا راض عن الإستقدامات حيث كان من الضروري ضخ دماء جديدة في هذه التشكيلة، ومن جهتي كل لاعب جديد اجتمعت به على انفراد وشرحت له طريقتي في العمل وفلسفتي الكروية وحتى أضعه في ظروف جيدة، وقلت لهم بصريح العبارة أنني أحترم كثيرا اللاعبين الكبار وذوي الخبرة فنحن نتحدث عن أبطال إفريقيا مثلا ولاعبين حملوا قمصان فرق كبيرة، والأهم حسب وجهة نظري ليس ما سيقدمه اللاعب لأنني أعرف إمكانياتهم ولكن ما يهم كيف هي الحالة الذهنية للاعب داخل الفريق وصراحة أنا سعيد جدا بالحماس الذي أظهره اللاعبون الجدد إذ جعلوني أشعر أنهم معنا منذ مدة وذلك راجع لأنهم أحبوا هذا الفريق وكذلك لأنهم لعبوا مع بعضهم البعض في أندية أخرى سابقا وحتى في المنتخب”.
“اللاعبون الجدد أضافوا الكثير من الحيوية في الخط الهجومي والجودة الفنية من خلال تمريرات حاسمة وأهداف أيضا، وفي الدفاع أضاف لنا الوافدون شخصية قوية وخبرة وفي وسط الميدان أضافوا لنا شراسة في اللعب، أنا راض عن الجميع لحد الآن، أما عن اللاعب خير الدين مرزوقي فصراحة أنا راض عن ما قدمه لحد الآن، صحيح أن العودة من إصابة مماثلة قد تبقي الشك قائما ولكن الفحوصات التي قمنا بها على مستوى ركبة اللاعب بينت لنا أنه شفي تماما من الإصابة، والدليل الآداء الذي يقدمه في هذه التحضيرات والأهداف التي سجلها فنحن نعلم أنه قناص ولهذا جددنا الثقة فيه خاصة أننا الموسم الماضي عانينا من الإنهاء رغم أننا خلقنا العديد من الفرص في عدة مباريات، وهذا ما عملنا على تصحيحه هذا الموسم وأنا سعيد بالحيوية الهجومية الموجودة في الفريق”.
“فيما يخص رزنامة البطولة أعتقد أن لعب أول مباراة بدون جمهور أمام نجم بن عكنون قد يكون إيجابيا لأن البعض يرى أن اللاعبين يجب أن يبقوا بعيدين عن الضغط في البداية، ولكن من الجهة الأخرى قد يكون سلبيا لأننا سنفتقد دعم جمهورنا، أنا من جهتي هذا الموسم أريد أن أركز على فريقي فقط، لأننا نملك كل الإمكانيات والمقومات لنركز على عملنا فقط ويجب أن نجد الوصفة لجعل هذه التشكيلة في أفضل مستوياتها لأننا لو نصل إلى ذلك سيكون لنا كلام نقوله هذا الموسم، ولهذا لا أريد صراحة أن أهتم بالفرق المنافسة لأن كل الفرق تقريبا عندما تواجه المولودية تلعب بتحفيز تلقائي وتقدم أفضل مبارياتها أمامنا، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع في الفريق ونحن ما علينا إلا أن نفرض أسلوبنا على المنافسين”
“بالنسبة لي لعب 11 مباراة في الجزائر العاصمة من أصل 15 في مرحلة الذهاب أمر قد يكون في صالحنا، ويبقى الأهم هو تحقيق أكبر عدد ممكن من النتائج الإيجابية في بداية البطولة وهو ما سيسمح لنا بكسب الثقة التي ستجعلنا نلعب بتركيز أكثر، صحيح أن تقليص التنقلات سيريحنا نوعا ما لأن اللعب خارج الديار في الجزائر يبقى أمرا صعبا ولكن في البطولة يجب أن تلعب في الجنوب وفي الشرق ويجب أن تتنقل إلى كل الفرق، أنا أحترم كل الأندية وتتذكرون كيف عجزنا الموسم الماضي عن تحقيق الفوز أمام آخر الترتيب داخل الديار ولكنني أعول كثيرا على فريقي وخاصة اللاعبين لأنهم يملكون كل الإمكانات لتحقيق موسم كبير”.
“أهدافي في المولودية واضحة فأنا موجود هنا من أجل التألق والبروز، أريد أن أشعر بالسعادة وجعل الأنصار والإدارة واللاعبين يشعرون بالسعادة والرضا، وهذا لن يتحقق إلا بالألقاب وعندما تكون مدربا للمولودية لا يمكن أن تنافس إلى على الألقاب، فالموسم الماضي مثلا حددنا الهدف باحتلال المركز الثالث على الأقل وذلك ما تحقق ولو إلى غاية الجولة الأخيرة، وهدف هذا الموسم واضح أنه معانقة الألقاب والوصول إلى القمة وإن شاء الله سنصل إلى ذلك مع بعض”.