شد قدامى لاعبي مولودية الجزائر المتوجين بلقب البطولة الوطنية عام 2010 رحالهم صوب جمهورية الصين الشعبية في أول جولة آسيوية لنادٍ جزائري، وذلك على خلفية دعوة رسمية من سفارة الصين بالجزائر تهدف إلى تبادل الخبرات من خلال الترويج للسياحة في الصين عن طريق المولودية والتعريف في نفس الوقت بنادي مولودية الجزائر وإنجازاته الرياضية وتاريخه النضالي والثوري في الحركة الرياضية وفي استقلال الجزائر، وترأس البعثة محمد بوروبي مسؤول خلية الإعلام والتسويق بالنادي، فيما مثل تشكيلة مولودية الجزائر لسنة 2010 كل من الحاج بوقاش، محمد دراق، لمين بصغير عبد القادر، موسى كوليبالي، حمزة زدام، محمد عمرون وزين الدين بن سالم، فيما غاب فضيل حجاج في آخر لحظة بسبب مشكل إداري، هذا ورافق بعثة المولودية ممثلين عن وسائل إعلام وطنية، بالإضافة إلى صانع المحتوى السياحي خبيب قواس، كما رافق البعثة ممثل عن سفارة الصين بالجزائر السيد رحيم يوان لي.
وتضمنت الرحلة برنامجا ثريا من خلال زيارة أبرز المعالم السياحية والثقافية في العاصمة بكين، بالإضافة إلى حضور دورة ودية شهيرة في رونغجيانغ بمقاطعة قويتشو تدعى “فيلاج سوبر ليغ – village super league” والتي تحظى بتغطية إعلامية واسعة من أكبر وسائل الإعلام العالمية خاصة بعد أن حضر الدورة في السنوات الأخيرة نجوم كبار على غرار البرازيلي كاكا والإيطالي كانافارو، وأطلق المنظمون على الرحلة إسم “نيهاو تشاينا” أي أهلا الصين، وأهدوا لكل أعضاء البعثة قمصانا بالأبيض والأسود تحمل العبارة مرفوقة بصورة لحيوان “الباندا” وشعار عميد الأندية الجزائرية.
هذا ولقيت بعثة المولودية ترحابا كبيرا من الشعب الصيني، الذي أعجب بدوره بتاريخ المولودية الرياضي والثوري وهي أول من توج بدوري أبطال إفريقيا في الجزائر وواجهت ريال مدريد وتعتبر من أكثر الأندية تتويجا، بالإضافة إلى تألقها في الرياضات الأخرى من خلال اكتساب عدة أبطال عالميين وأولمبيين وكذا تربعها على عرش أكثر الأندية تتويجا بالألقاب الدولية في كرة اليد، كما رحب الصينيون بالمولودية لإجراء تربصات تحضيرية في بلدهم ولعب لقاءات دولية ودية، وأكدوا أنهم سيخصُّون “الشناوة” بأفضل ترحاب وهم الذين أعجبوا بهذا اللقب الذي يطلق على أنصار المولودية نسبة لكثافتهم وإبداعهم وتفوقهم.